عادت جائزة الكرة الذهبية التي حصل عليها دييغو مارادونا، والتي تم منحها لأدائه المتميز في كأس العالم 1986، إلى الظهور مرة أخرى بعد أن كان يعتقد أنها مفقودة لعقود من الزمن. الكأس، التي لها تاريخ غامض إلى حد ما، أصبحت الآن في قلب نزاع قانوني بينما تتجه إلى المزاد.
يقال إن جائزة الكرة الذهبية، التي مُنحت لمارادونا كأفضل لاعب في كأس العالم 1986، كانت مفقودة لسنوات. أحاطت شائعات مختلفة باختفائها، بما في ذلك حكايات عن ضياعها أثناء لعبة البوكر أو بيعها لتسوية الديون. وتشير رواية أخرى إلى أن مارادونا قام بتخزين الكأس في قبو بنك في نابولي خلال فترة لعبه لنابولي، قبل أن يتم سرقتها من قبل رجال العصابات المحليين في عام 1989.
ووفقا لوكالة أذرتاج، من المقرر أن يتم بيع الكأس التي تم العثور عليها مؤخرا في مزاد علني في باريس في 6 يونيو. ومع ذلك، رفع ورثة مارادونا، الذين يطالبون بالملكية الشرعية للكأس، دعوى قضائية لوقف البيع. ويقول محامي العائلة إن ادعاء البائع بأنه اشترى الكرة الذهبية بحسن نية غير صحيح، بالنظر إلى التاريخ المعروف لسرقة الكأس.
وتؤكد دار مزادات “أغوتيس”، المسؤولة عن البيع، أن المالك الحالي اشترى الكأس دون علم بحالته المسروقة. وقال أغوتس: “لذلك لا يوجد دليل يمكن أن يطعن في ملكية البائع”. ويؤكدون أنه تم إجراء جميع الفحوصات اللازمة في كل من فرنسا وإيطاليا للتحقق من شرعية البيع.
ومن المتوقع أن تجلب الكرة الذهبية الملايين في المزاد بسبب مكانتها الفريدة والأسطورة المحيطة بمارادونا. ويأتي هذا الحدث في أعقاب المبيعات البارزة الأخرى لتذكارات مارادونا، بما في ذلك قميصه من كأس العالم 1986، والذي بيع بمبلغ 9.3 مليون دولار في عام 2022، مسجلاً رقماً قياسياً للتذكارات الرياضية. وبالإضافة إلى ذلك، بيعت الكرة التي سجلها مارادونا بيده، والمعروفة بهدف “يد الله”، بمبلغ 2.4 مليون دولار العام الماضي.
تسلط المعركة القانونية حول جائزة الكرة الذهبية الضوء على الانبهار والجدل المستمرين حول إرث مارادونا. ولا تزال دار المزادات واثقة من عملية البيع، رغم محاولات الورثة وقفها. وأكد أغوت أنه “تم إجراء جميع الفحوصات اللازمة في كل من فرنسا وإيطاليا”، مؤكدا إيمانهم بالملكية المشروعة للبائع.
لا يوفر هذا المزاد القادم فرصة نادرة لامتلاك قطعة من تاريخ كرة القدم فحسب، بل يسلط الضوء أيضًا على التأثير الدائم لمسيرة دييغو مارادونا المهنية والإرث المعقد الذي تركه وراءه. ومع اقتراب الموعد، تظل نتيجة التحدي القانوني غير مؤكدة، لكن الاهتمام بالمزاد مرتفع بلا شك، مما يعكس المكانة الأسطورية لمارادونا في عالم الرياضة.